منتدي شباب إمياي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدي شباب إمياي

مجلس الحكماء

التسجيل السريع

:الأســـــم
:كلمة السـر
 تذكرنــي؟
 
دور الأزهر يتنامى في ظل حكم الأخوان Support


    دور الأزهر يتنامى في ظل حكم الأخوان

    avatar
    جودة
    مشرف روابط العاملين بالخارج


    النوع : ذكر
    عدد المشاركات : 789
    العمر : 42
    تاريخ التسجيل : 14/06/2009
    دور الأزهر يتنامى في ظل حكم الأخوان Creative_writer

    للأهمية دور الأزهر يتنامى في ظل حكم الأخوان

    مُساهمة من طرف جودة 15/8/2012, 2:25 pm

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
    أذكر جيدا كمية النصائح والتعليمات التي كان يٌحّمل بها كل طالب من طلاب الأزهر الشريف بإمياي – حين انتقاله من المرحلة الثانوية والتحاقة بالسنة الدراسية الأولى لجامعة العلم والنور ومنارة الثقافة الإسلامية الوسطية جامعة الأزهر- وكانت أغلب هذه النصائح والتعليمات تنصب على كيفية معالجة الانتقال المباشر من جو القرية وأخلاقها وثقافتها إلى قاهرة المعز بثقافاتها المتعددة وأطياف الشباب فيها التي لا تحصى ولا تعد ، أو كما كنا ننصح بالتحديد بالابتعاد عن التعصب الديني الشديد أو الانسياق وراء ثقافات وأزياء وملابس بنات العاصمة التي تصف وتشف وتكشف ، وازعم أنه بالفعل كل من اتبع هذه التعليمات ونفذ هذه النصائح الصادقة استطاع أن يعبر المرحلة الجامعية في عدد سنوات مماثل لعدد سنوات الدراسة بهذه المرحلة تماما، وأن كل من شذ منا عن اتباع هذه النصائح ولم يستطع مجاراة التغير المفاجيء وابهرته أضواء المدينة لم يستطع أن يتم هذه المرحلة في هذا العدد من السنوات ، فمن جعل من بعض المساجد الداعية لاتباع بعض المذاهب المتشددة قبله له بقى يداوم على الذهاب إليها سنوات أكثر ، ومن اتخذ من معهد الخدمة الاجتماعية بمدينة نصر ملاذا له ظل يتردد على هذا المكان كثيرا.
    أتذكر معكم هذه الذكريات وأنقلها إليكم لأن لي مصلحة في هذا الوطن الغالي – مصر – ولي في هذا الدين العزة والكرامة أتمنى أن اطبقه ويطبق علي وعلى أسرتي بوسطيته السمحاء ومبادئه الخالدة ، ولكن للأسف الشديد أسمع كثيرا هذه الأيام ومن أصدقاء اثق فيهم ثقة لا حدود لها ، أن كثيرا من شباب القرية الصغار وبراعمها التي نعلق عليهم كثيرا من الأمل – بل والله واصدقكم القول – من خيرة أبناء الجيل الجديد ولا نزكيهم على الله ، ابهرهم سرعة الانتقال من الاستبداد الديني في عهد المخلوع والتضييق والتخويف من الالتزام والملتزمين إلى حكم الأخوان وسيطرتهم على مقاليد الأمور بمصر ، فظنوا أن للشاذ والغريب من أقوال بعض العلماء زمان وقد حان زمانه وأن للأخذ على النفس بالشدة وعلى الغير بالعنف أوان وقد آن أوانه ، أصبحنا نسمع عن بعض الأفكار الشاذة والمتطرفة من بعض شباب القرية الذين لم يتموا عامهم العشرين بعد ، فهم وللأسف الشديد قليلوا العلم قليلوا الخبرة الحياتية ، ولكن غرهم كما أفصحت سرعة الانتقال من زمن كانوا يسمعون فيه كثير من التهويلات والحقائق عن ما يحدث في معتقلات المخلوع إلى رئيس حافظ للقرآن وجماعة يظنون خطأ أنها سوف تغض الطرف عن الأفكار الشاذة والأراء الفقهية الغريبة والميتة ، فيحاولون بجهل احياء هذه الأفكار واعادة هذه الآراء إلى الحياة بعد أن دفنها علم العلماء وفتوى المفتين من الوسطيين والمعتدلين الذين يضيئون سماء هذا الدين وهذه الدنيا على مر الأزمان منذ ألف وأربعمائة عام أو يزيد.
    وهنا أنا لا اعتب على هؤلاء الشباب في هذه المرحلة العمرية الخطرة بقدر ما اعتب على غياب دور المؤسسة الدينية الحكومية السمحة ممثلة في أبنائها من دعاة ووعاظ القرية الكرام الذين اعرفهم جميعا واحبهم حبا اعجز عن وصفه ، ولهم مني جميعا كل التقدير والاحترام – ولكن وللأسف الشديد وجدتني أشاهد المنظر من بعد واتأمل الصورة من الخارج فأجد زملائي وأخواني دعاة ووعاظ القرية خارج الاطار تماما ، فهم لم يحاولوا أن يتواصلون مع هذه المراحل العمرية أو يكتشفوا حتى حجم المشكلة وما يمكن أن تحدثه من تأثير سلبي على كافة الأصعدة والمستويات. نداء عاجل لكل من يهمه أمر الشباب والجيل الجديد – جيل الأمل – أن يجتهدوا في الجلوس معهم وسرعة ايلاج الكف في أصل المشكلة لمعرفة أسبابها وتحديد طرق العلاج ، وعلى رأس من أخصهم بهذا النداء طرفان.
    الطرف الأول : هم اخواني وزملائي من الدعاة والوعاظ من أبناء الأزهر الزاهر بابنائه وعلمائه من أهل القرية وكافة ربوع مصر- فهذا دوركم وهذه مهمتكم وهذا شرف الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة التي وكلت إليكم مهمتها وهذه رسالكتم السامية التي تحملونها في نواط القلب أين ذهبتم وأين كنتم.
    والطرف الثاني : أبناء حزب الحرية والعدالة في قرية امياي وفي القطر المصري – والذين اختلف معهم كثيرا في غير هذا الموضع – لأنه بكل بساطه هذا الزمن هو زمن الأخوان وهذه الأفعال وهذه الممارسات محسوبة بصورة أو بأخرى على من يقود السفينة حاليا وعلى حزبهم الذي أدعو أن يوفقه الله في يثبيت أركان حكمه واعمدة الدولة المصرية – رغم كثيرا من الاختلافات الفكرية معهم – للخروج بها إلى عز ورخاء طال انتظاره.
    وفي الختام أرجو أن أكون أحسنت العرض لأن لي في مصر وأرضها الطيبة وشبابها المؤمن المتعلم مصلحة وحبا لا أغفلهما ما حييت ، وأن أكون ابعدت عن التهويل والتخويف لأن حجم المشكلة كما رأيتها كبير وأثرها خطير ، وأن يقدر لي الجميع هذا الاطناب والتطويل ويعذرني عليه ، وآخر دعوانا أن Cool رب العالمين.

      الوقت/التاريخ الآن هو 17/5/2024, 10:55 am